ترجمة

اليونان والعرب ونحن

Irène ROSIER-CATACH | Marwan RASHED | Alain LIBERA de | Philippe BÜTTGEN

6 نوفمبر 2009

اقترنت مسألة الهوية الأوروبية في الفترة الأخيرة بعدة سجالات حول الترجمة وتوارث المعرفة. وكان النقاش في ظاهره تبادلا بين علماء متبحّرين متّسما بجدّية الإختصاص وبُعد النّظر. وتمحور حول مدى إسهام الترجمات العربية للمؤلفات العلمية والفلسفية اليونانية في نشر هذه المعرفة داخل الغرب الوسيط.

بعد قرن من البحث حول الموضوع، يريد البعض إعادة تقدير هذا الإسهام والحطّ من شأنه. فـ"اللاّتينيون" في عرفهم لم يكونوا في حاجة البتّة لوساطة العرب وما كان لهؤلاء أن يتملكوا المعرفة اليونانية. وتتتالي هكذا العموميات حول كنه الأديان و"الحضارات" وحول التنافر الجوهري بين "الحضارة اليهودية-المسيحية" المتفتحة والمرحّبة بالآخر و"الحضارة الإسلامية" المنغلقة والعدوانية.

ما الذي حصل ؟ هل أنّ الخوف من العرب والوجل من الإسلام قد اقتحما الحقل العلمي ؟ هل دقّت ساعة تسوية الحساب مع الإسلام بنفي "الدّيْن" ؟ على أية حال لقد أعلن البعض أنّ نقاوة الغرب لا تشوبها شائبة