مكانة اللغة و موضعة رهاناتها

حول ترجمة المعجم الأوروبي للفلاسفة إلى اللغة الرومانية

Anca VASILIU

المترجم : BOUMNICH Driss


  • fr
  • en
  • ar
  • الصيغة متعددة اللغات
  • الصيغة البسيطة

التفكير في مكانة اللغة، معناه التفكير في ربط علائق سيرورتها التقليدية الداخلية التي ساهمت في تكوينها بين كل من اللغات اليونانية، اللاتينية، السلاڤية و التأثيرات العثمانية، للوقوف ليس فقط عند الرهانات اللغوية، و لكن كذلك، و بالخصوص الوقوف عند الرهانات السياسية للترجمة من الرومانية إلى المعجم الأوروبي للغة الفلاسفة.

الوجه الأول للجدولة المعتمدة تتأسس من الأفكار المنبثقة عن المنتدى حول الترجمات للمعجم أثناء ملتقى مؤسسة دي تراي (Fondation des Treilles) بمنطقة لوفار (Var)، في شهر شتنبر 2009، و في جامعة ريودي جانيرو (Rio de Janeiro) خلال نوڤمبر 2009. 

تنتمي اللغة الرومانية إلى أسرة اللغات اللاّتينية، و إذا كانت الوثائق حول اللغة المتحدثة في المنطقة، هو ما يناسب المساحة الحالية لهذا البلد ـ ترجع إلى ألفي سنة الماضية ـ فإن النصوص المكتوبة المحتفظ بها لا يتجاوز عمرها القرن السادس عشر (XVIe). إن أول نص محتفظ به في هذا الصدد عبارة عن رسالة ترجع إلى 1521، محرّرة من طرف تاجر من براسوف (Brasov) ب ترانسيلفانيا (Transylvanie) و الذي أعلن لمواطنيه هجوما وشيكا للأتراك على مدنيتهم.

في غياب وثائق واضحة، يصعب إرجاع النصوص الرومانية المكتوبة إلى ما قبل هذا التاريخ (1521). لكن تجدر الإشارة إلى أنه في أقل من أربعين سنة بعد هذه الرسالة، بدأت تظهر و بشكل وافر، عدد من الكتب الشرعية الكنيسية و المترجمة إلى الرومانية:

كتاب الوعظ المسيحي ل دوكورسي Catehismul românesc  سنة 1559 و هو إقتباس ل: كتاب التعليم الديني ل"لوتير(Luther) Petit Catéchisme واتباعا (1581ـ1559) بعد ذلك و في سياق كتابات دوكورسي ب "براسوف ـ شي: "رباعيات الإنجيل" "أعمال القديسين"، "المزامير" الإنجيل المفسّر"(Evanghelie cu tîlc ou Cazanie), ، إلخ. عشرون سنة بعد هذا، سوف ينشر العمل الضخمPalia de la Oràştie,  ، و هو أول ترجمة إلى الرومانية للكتاب المقدّس للعهد القديم، سفر التكوين Genèse et Exode (1582 ـ 1581) في سياق الكلفينية، انطلاقا من الهنغارية و اللاتينية (Vulgate de Tübingen,1573) و السلاڤونية (Ostrog,1581). و للإشارة فإن أول نشرة لهذا النص سوف ينجزها ماريو روكيس (Mario Roques) في باريس 1925. إن هذا التقارب في التواريخ لمدهش فعلا لأن التقليد الأدبي الروماني لم يتكون خلال بضع عشرات السنين بين أول وثيقة ثم الاحتفاظ بها، و هي لم تكن أدبية، و العدد الوافر  من الترجمات الكثيرة و التي ازدهرت بعد ذلك.

إن هذا التقارب العرضي يسمح باستنتاج ثلاث أوجه أو جوانب تاريخية. إن اللغة الرومانية خلال منتصف القرن السادس عشر لغة قادرة على امتلاك التقليد الإنجيلي و ذلك بالعمل على ترجمة النصوص انطلاقا من عدة لغات قديمة و عصرية، بهدف الرجوع إلى الأصول و مقارنة مختلف الروايات لهذه الترجمة.

الحفاظ على النصوص الأولى للغة الرومانية تقترن ببروز آلات الطباعة الأولى (خاصة تلك التي أدخلها كوريزي بڤالاشي و ترانسيلڤاني (Coresi en Valachie et en Transylvanie  ،حيث يرجع الفضل في هذه المحافظة على الوثائق الموجودة إلى تقنية الطباعة، و العدد الوافر نسبيا لهذه الوثائق يبرهن على وجود الطلب، و الاهتمام المتزايد للمجموعات المستهدفة للنص المكتوب بالرومانية. و أخيرا، يظهر بوضوح أن البناء الأدبي للغة تم عن طريق الترجمة، و أن الترجمة هي المجال الأول للتفكير النقدي حول وضع اللغة في علاقتها بالنص المترجم و كذلك في علاقتها بالمجموعة البشرية التي تتقاسم هذه اللغة و التي تطبعها بطابعها الخاص.

و في هذا الصدد، فإن مقتطفا من التقديم لإحدى الترجمات الأولى "للعهد الجديد"، المنشورة لدى ألبا إيوليا (Alba Iulia)، بلڭراد،Bălgrad)  )1648(، و التي ألفها سيميون تسيفان (Simion Stefan). قديس الأرتودوكسيين الرومان، ب"ترانسيلڤنيا، تشهد هذه الوثيقة على هذا الفكر النقدي و التاريخي حول اللغة الذي يصاحب عمل المترجم.

"...يجب أن تكون الكلمات كقطعات النقود: إن أحسن العملات هي تلك القابلة للصرف في مجموع العمران، و أحسن الكلمات هي القابلة للفهم من طرف الجميع. و لهذا السبب، فإننا كلفنا أنفسنا عناء توضيح النص الذي نترجمه لكي يفهمه الجميع. و لكن إذا حدث أن البعض لم يستطع الفهم، فهذا ليس خطأنا، و لكن خطأ ذلك الذي عمل على تشتيت الرومان عبر البلدان الأخرى حتى اختلطت عليهم الكلمات و اختلطت عليهم اللغة و أصبحوا لا يتواصلون بنفس الطريقة." 

تمت هذه الترجمة انطلاقا من اليونانية، و اللاّتينية لدوجيروم (de Jerôme) ،و السلاڤية، (منشورات موسكو) ، لكنها تعطى الأفضلية لليونانية، كما يؤكد على ذلك كاتب المقدمة الذي يحرص في نفس الآن على الإخلاص للنص (قلبا و قالبا) و على شرعية النص الروماني في علاقته بالنصوص الشرعية. المترجم سيسيون ستيفان Simion Stefan  يعطي الأسبقية للغة اليونانية لأنها هي الأصل بالنسبة للترجمات الأخرى.

في هذه الترجمة عدد من الكلمات اليونانية "محوّلة"، صاحب المقدمة يفسر هذا التحويل "الاضطراري" بكون الكلمات اليونانية لا تسمح بالتعبير عن عدة أشياء، لأن هذه الأشياء، ببساطة، لا توجد في بلداننا، يضيف المترجم، مثلا أسماء بعض الأحجار الكريمة. في الحقيقة، المترجمون يعتمدون، في هذه النسخة، على ترجمات قديمة، بقرن من الزمن، يرجع الفضل في إنجازها للكاهن كوريزي (Coresi) ، كوريزي، هذا من أصل يوناني من شيوس (Chios)، هاجر إلى البلدان الرومانية حوالي 1500، ترجم و نشر عدة كتب، مؤسس أولى المطابع في فلاشيValachie  و ترانسلڤاني Transylvanie ، في براسوڤ ـ شي Braşov-Schei حوالي 1550.

القديس سيمون ستيفان (Simion Stefan) يحذو حذو كوريزي في الترجمة خاصة تشبيه سيولة الكلمات و قيمتها العالمية بسيولة النقود، لتصبح هذه الطريقة خطة نموذجية للأدب الروماني القديم. (1)

لقد ظهرت المعاجم الأولى السلاڤية/الرومانية تسعون سنة بعد الترجمات الأولى: الراهب مارداري دي كوزيا (Mardari de Cozia) في 1649Mihail Logofàtul, ، لوكوتوف ميخايل، تركوفيست Târgovişte) 1678، يعتبرون المؤلفون لأقدم المعاجيم. و تشهد الأعداد الوافرة للنسخ المنشورة لهذه المعاجيم على تواتر نشاط الترجمة في القرن السابع عشر للكتب الشرعية التابعة للكنيسة من السلاڤية إلى الرومانية، هذه الترجمات التي تستدعي استعمال هذه المعاجيم اللغوية.

و رغم أن السلافية هي لغة التعبد بالنسبة للرومان الأورتودكس، فإن اللغة السلافية لم تكن لها الأسبقية لدى الرومانيين و لأن لغتهم لاتينية الأصل يستشهدون بها من أجل موضعة الجوانب الأدبية و الثقافية. مترجمو القرنين السادس عشر و السابع عشر يلجأون دوما إلى اللغة اللاتينية، يستشهدون في ذلك بالتقارب الرادكالي إلى "اللغة الأم". أود أن آخد كمثال معبّر على هذه الحالة الذي تتجاور فيه الكلمات السلوڤانية و اللاتينية جنبا إلى جنب من خلال الترجمة الرومانية للكتاب المقدس (العهد القديم)، 1581 ( (Palia de la Orăştie).. مقتطف من كتاب التكوين (La Genèse): Un passage de Genèse I, 26-27 : « să facem omul pre chipul ce să fie asemănare noo... şi Domnezeu făcu pre om lui pre obraz, pre obraz lu Domnezeu făcu el. »

و مؤداه...لنخلق الإنسان على شكل صورتنا...الخالق خلق الإنسان و صوره على شكل صورته..." (kat’eikona kai homoiosin)… (بتصرف).

يلاحظ التقارب و التجاور بين الكلمات من أصل لاتيني (similitude-– asemânare) و من أصل سلاڤي (obraz pour ad imaginem ou kat’eikona) على أساس بنية لغوية لاتينية. هذا النوع من التقارب و الوجود المتواتر المألوف في اللغة الرومانية للمترادفات التابعة للغات/المنبع، اللاتينية و السلوڤانية، خاصة، في لغة التعبد و الطقوس أو لغة الأدب، هذا التجاور نجده اليوم في اللغة الرومانية العصرية. و لكي نلتزم، حصرا، بنفس المثال ف"صورة" تشير مرة إلى "تخيل"، و هو إسم جنس تعني عصري و تارة أخرى Icoanâ (رمز فقط لأشياء خاصة بالطقوس المسيحية الأورتودوكسية)، مرات أخرى Icoanâ (الخد أو الوجه، و لكن كذلك كلمة قديمة تعني "رمز" في اللغة السلاڤية) أضف إلى ذلك أن Chip (وجه، تعبير، خاصية، و مزاج، صورة، و كذلك طريقة كيفية و في الكلمات المركبة مثل  Inchipuireفإن كلمة Chip تعني التخيل أو الإستيهام أو "الهلوسة").

 و أحيانا أخرى فإن fatà تعني (وجه). يجب أن نستنتج من هذا المثال أن كلمة "وجه" (chip, obraz) لاتعني في الرومانية "صورة" أو "التمثل" و لكن التعبير، و بتعبير أدق تجليات خاصيات الشخصية (الجانب البارز من "طباعه") يعادل ما تعنيه الكلمة اليونانية prosôpon. من خلال كلمتي chip et/ou obraz. الوجه يعني الجانب الظاهر للحياة و طبيعة الكائن الحي، الشروط الخاصة بالكائن انطلاقا من إسقاطات تخيلاته، و ذاكرته و أفكاره. في هذه الحالة رؤية الفرد هي التي تحدده بدل تصوراته الخارجية (الساذجة !).

المكتبات، الكتابات و التعليم: 

بداية، نود التذكير ببعض معالم الحياة الثقافية في البلدان الرومانية المعاصرة، لأنشطة الترجمة للقرنين السادس و السابع عشر.

إن وجود مدرسة للدراسات العليا تحت نموذج scola monastica : مدرسة الدين داخل ديربونتا (Punta) خلال النصف الثاني للقرن الخامس عشر التي كانت تدرّس فيها فنون trivium و quadrivium و بالتأكيد فنون الخطابة و الزخرفة من بين علوم الفنون الأخرى حيث كانت الدروس تعطى على الأرجح، باللغة السلاڤية و ربما باللاتينية. كان ذلك إبّان حقبة إتيين لو ڭران Etienne le Grand، فترة تاريخية معروفة بغناها الثقافي في تاريخ مولداڤيا. كما تجب الإشارة إلى وجود مخطوطات (للقرن الرابع عشر) مطبوعة مزدوجا باليونانية و السلاڤية داخل مكتبات، بمجموعة من الدير بنيمت (neamt)، مثلا و كذلك ببونتا (Punta). مع كثير من المخطوطات و كتب عن الآبائية (دراسة علم آباء الكنائس)، علم الدين و القانون الشرعي اليوناني. المكتبات المولداڤية أصبحت مشهورة. الكتاب و النساخ المقلدون أصبحت لهم كذلك نفس الشهرة. خلال هذه الفترة سوف نشهد طلبات متزايدة لعدد من نسخ الكتب المؤلفة و النادرة خلال القرن السادس عشر،خاصة، من موسكو.

1690 سوف يبدأ تدريس الفلسفة ببوخاريست (Bucarest) و جاسي (Jassy) داخل الأكاديميات المولوية. كان يتم هذا التدريس باليونانية تحت إشراف تيوفيل كوريدالي  Théophile Corydalée انطلاقا من تفسيرات و تأويلات ابن رشد لمؤلفات أرسطو (المخطوطات توجد أصلا في أكثريتها داخل مكتبة الأكاديمية الرومانية).

و تجدر الإشارة إلى أن أول الكتابات الفلسفية المتميزة، هي ل: ديمتري كانتمير (Dimitri Cantemir)، و لي عهد مولداڤيا بداية القرن الثامن عشر، اللاجئ بمسكو بعد انهزام جيوش مولداڤيا في حربها ضد الأتراك بستانلسي stànilesti (1711),) المعروف بالأب أنتيوش كانتيمر Antioch Cantemir ، أحد مؤسسي الشعر "الحديث" بروسيا.

كانتيمير الأب (Dimitrie) كان عالما و صلت شهرته إلى أوروبا، معروف في إسطانبول. في باريس، في برلان. كان يتكلم اليونانية و يكتبها. كما كان يتقن في نفس الآن الروسية و التركية و اللاتينية... و قطعا الرومانية. كان في نفس الآن مؤرخا (تاريخ تقدم و انحطاط الإمبراطورية العثمانية) و موسيقارا (مؤلف أحد الكتب حول النظام الموسيقي التركي)، مؤرخ الأديان، عارف بالإسلام و المسيحية، ديبلوماسي، كاتب و فيلسوف. من بين انتاجاته الفلسفية بالرومانية : المأدبة أو "خصام الحكيم مع العالم و تاريخ الحروف الهيروغليفية، نوع من الشعر الهزلي بالترميز: مجموعة من الموضوعات الأفلاطونية و المنطق الأرسطي و الريبية. تبعا لذلك لوحظ انبعاث للتقليد الديني الأورتودكسي و نشر و دراسة موسوعة النصوص الدينية للمسيحيين "الأورتودوكس"  Philocalique في مولداڤيا في القرن الثامن عشر بدير نيمت (Neamt)، و ڤالاتشي Valachie ((Târgovişte, Câmpulung).) و أخيرا و ليس بالأخير وجب التذكير كذلك أن أكبر مكتبة للجنوب الشرقي لأوروبا، بداية القرن الثامن عشر (مكتبة الأمير مروكوردات Maurocordat كانت توجد بدير ڤاكاريسي ببوخاريست Văcăreşti à Bucarest ، و هو الدير الذي تم هدمه سنة 1986.

اللغة و العقل الوطني 

سؤال: هل كان هنالك ضمن هذا التقليد التاريخي الثقافي، فكر فلسفي نقدي حول الخصائص الرومانية للتعبير الفلسفي؟ قطعا، و الجواب بالإيجاب، و يحتوي هذا الفكر النقدي الفلسفي على إشارات وطنية تحت غطاء فلسفي أو دراسات فيلولوجية متعلقة بفقه اللغه.

هنالك أمثلة عدة في القرن التاسع عشر و القرن العشرين لدراسات حول اللغة و أصولها، لأعمال من أجل الإغناء الفكري عن طريق تعداد الترجمات و أجناس الكتابة، و أعداد غير قليلة للتفكير حول العلائق المتبادلة بين اللغة و الوطن. من بين الأعمال النقدية و التاريخية المتميزة حول اللغة، يمكن الإشارة إلى كتابات إيون هيلياد رادوليسكو (Ion Heliade Ràdulescu) حول النحو الروماني، بداية القرن التاسع عشر أو الأعمال حول المفردات و علم الإشتقاق و كذلك الأبحاث حول الإنتساب اللاتيني و مختلف الطبقات اللسنية الأخرى (السلاڤية، التركية، اليونانية، الألمانية، الفرنسية، الإيطالية) للمستويات الأخرى للاّتينية من طرف إ.ب.پ هاسدو (par I. B. P. Haşdeu (Cuvente den bătrâni, 1878), I.B.P. Hasdeu) و أسيهاك A. cihac.

"معجم علم الاشتقاق اللغوي داكو/رومان، عناصر لاتينية، فرانكفورت، 1870) و كذلك من طرف ل. صينونوي L. saineaunu L. Şaineanu (Dicţionar universal al limbii române, 1896).). تتميز هذه الأعمال الثلاثة بكونها أولى الأدوات للتحليل اللغوي.

أما بالنسبة للأفكار التي تتقاطع مع اللغة، الشعب و الثقافة، وجب التذكير بالأمثلة البارزة التي طبعت التاريخ الثقافي المعاصر للبلاد. كثير من كتابات كونستانتان نويكاCostantin Noica ، من خلال مؤلفة Creaţie şi frumos în rostirea românească(الإبداع و الجمال في اللغة (اللوكوس) الروماني، 1973)، هذه الكتابات لعبت دورا في المشهد الثقافي الشيوعي، حيث نجد في الكتاب السالف الذكر تأملات حول الأدب، التاريخ، الفلكلور، النحو. أما الكتابات النظرية ل "لوسيان بلاكا" خلال سنوات 1930 حول الفلكلور الروماني و "التعالي"، طبعت، كلها بشكل دائم التقليد في "الوعي الروماني"، المحدد من خلال الأشكال الفنية و اللسنية. يعتبر بلاڭا (Blaga) ،هذا ،من أهم شعراء الرومان و الذي حظي بتكوين فلسفي لتكون كتاباته النظرية أقرب إلى فكر هايديكر (Heidegger) حيث تشمل أفكارا حول الأشكال البنيوية و التي يسميها "مصفوفات تعبيرية" لكل من الثقافة الرومانية و لغتها.

تجدر الإشارة كذلك إلى أن التفكير حول اللغة و الوطن يمثل فضاءً مفضلا لدى كثير من المهتمين الذين يدورون في فلك مجلة ڭانديرا Gândirea  ، معقل الحركة الوطنية ما بين الحرب العالمية الأولى و الثانية. سنة 1930 كما سنوات 1970، تمثل فترة محاولة خلق فلسفة رومانية خاصة بلغة (متقادمة) و بنغمة فلسفية و دينية. المجلة Gândirea و كذا بعض التيارات من مثل "الأورتودوكسية، 'الشخصانية" و "التايريزم" (Tâirism)، النسخة الوجودية للرومانية، في تعارض هذه التيارات مع "العصرانيين" و "الطلائعيين"، ضمت هذه التيارات إليها عددا من الشخصيات الثقافية و السياسية المنخرطة في النقاش الوطني و نجد ضمن هؤلاء فقهاء اللغة، مؤرخون و فلاسفة: دوبرو جينو Dobrogeanu، ني يونسكو Nae Ionescu ، نيكولاي لورڭا (Nicolae Iorga). د.د. روسكا (D.D. Roşca) ، فاسيل كونتا (Vasile Conta). ميهايرايكا (Mihairaka)، إيميل جيوران (Emil Gioran)، ميرسيا فلوريان (Mircea Florian)، إيون ڤيانو (Ion Vianu).

تحتلّ اللغة مكانة بارزة في النقاش الدائر حول الهوية الوطنية : بعض الكلمات ترقي إلى مستوى "مفاهيم"، بعض الفضاءات المتعلقة بها تختلق من عدم، مثل "spatial florian" ("فضاء أنثى الحمل إن صح التعبير"،للتعبير عن فضاء ثقافي رعوي)، قوالب التعبيرية،مع بنية نموذجية،و طاقة كسمولوجية، أنتروپولوجيا ـ كوسمولوجية، taimâ ، dor (سرخفي، سرغامض)،  doinâ(غناء شعبي)، fior (ارتعاش، ارتجاف، رعدة) jale (وجع، التشاؤم الميتافيزيقي)...في نفس الآن بعض الطقوس الشعبية الدينية يتم تحليلها و تقديمها كتعبير عن "عبقرية وروح الشعب"، حسب معادلة هوياتية رومانية أورتودكسية مهيمنة لزمن طويل، نتاج "وطنية رومانسية" ليس إلا، للقرنين الماضيين، فكر روج له اليمين المحافظ و اليسار الشيوعي اللذان حكما البلاد. لإشارة ردود الفعل كانت كثيرة و لم تتردد، مثلا من خلال النموذج الجدي/الهزلي لنشيتا ستانيسكو (Nichita stânescu)، الشاعر المتميز للفترة الشيوعية الذي أحبط خلال السبعينات و الثمانينات إيديولوجيا الحزب المهيمن و ذلك بالتفكير حول اللغة الأم و حول إيمنيسكو (Eminescu)، "البطل الوطني"، انطلاقا من كليشهات وطنية و من كلمات قيل عنها أنها تعبير عن "الخصوصية"، نوع من النقد الضمني… لأن الإعتراض لم يكن متصورا و ممكنا.

قدر اللغة، فبركة الكلمات: 

من أجل الخوض في الرهانات الفلسفية للترجمة و التفكير حول نقاش اللغات، يظهر لي، بالنسبة للحالة الرومانية التفكير من "فوق" الجدال الوطني و المواجهات الإيديولوجية للقرن العشرين. سوف أوضح لهذه الغاية التفكير الفلسفي، التاريخي و السياسي حول خصائص اللغة الرومانية مع بعض الأمثلة المختارة من بين كتابات مثقفين ترانسيلڤان (Transylvains) خلال النصف الأول للقرن العشرين (Scoala transilvanâ) هؤلاء المفكرون، ممثلون لتيار منبعث من الأنوار، و من نهضة وطنية خاصة بسياق الإمبراطرية النمساوية ـ الهنغارية. هذه الأمثلة تبين مدى ارتباط حتمية اللغة بعمل الترجمة بنقلها إلى اللغة الرومانية إنتاجات الفكر و الأجناس الأدبية المطبقة في لغات أخرى، و ذلك لكي نفهم أن امتلاك لغتنا يمر عبر احتكاكها مع التجارب التي تمر منها اللغات الأخرى، في و ضعيات خاصة، باستعمال اللغة هاته في مجالات المعرفة، في التجربة الدينية، و خاصة عند التقاطعات التي تفرضها الجغرافيا، لأن الثقافات و اللغات تتلاقح دون أن تمحى أو تذوب لأنها تكتسب المناعة عن طريق التدرب على الحوار.

النصوص التي سوف سنردها فيما بعد مأخوذة من كتابات إيون هيلياد رادو لسكو (Ion Heliade Râdulescu)، مثقف معقد، شاعر، فيلسوف متنور، بشيء من التأخير،و "عبقري" رومانسي.

مؤلف آخر من نفس المدرسة، إيون بداي دولينوي (Ion Bdai-Deleanu)، هو كذلك مفكر حول اللغة، شاعر، بدأ يكتب بالرومانية من أجل بناء اللغة و إغنائها،ألف ملحمة من صنف ملحمات هومروس، سمّاها Tiganiada (بداية القرن التاسع عشر، و التي من المفروض أن تحكي الأعمال البطولية ل"التزيڭان" (tsiganes) الذين يتكلمون لغات و لهجات مختلفة حسب المناطق التي يمرون منها، حيث الكلمات تسافر من جهة إلى جهة أخرى لتمر من لغة إلى لغة أخرى، تحت غطاء مصفوفة قديمة لحكاية الأعمال البطولية الحربية و الحب في سياق تفكير تطبعه أفكار جان جاك روسو حول النظم السياسية و حول مكانة الإنسان في العالم. يجدر أن نشيرإلى أن هذا الشعر صعب المنال عندما نريد نقله إلى لغة أخرى. سوف أستشهد فقط بنصوص أخرى لهيلياد رادوليسكو (Heliade Râdulescu) خاصة، و ببعض المؤلفين المحدثين، و بالضبط حول مجهودات المثقفين الرومان لفترات التوترات الأولى، مثقفون تكونوا في ألمانيا بالنسبة  ل"الترانسالڤانيين" (les Transylvains) و في فرنسا و إيطاليا (بالنسبة للملداڤيين (les Moldaves))، بذلوا مجهودات من أجل سبر أغوار اللغة الرومانية لامتلاكها و جعلها لغة ثقافية و فكر و إبداع. يجمعون كلهم و يتحدثون عن ضرورة "نقاء" اللغة (لأنها خليط على المستوى المعجمي) من أجل "تقويمها" و معيرتها بتثبيت القواعد النحوية، مع إغنائها بمفردات علمية  و إنتاج أعمال فريدة ترقى بها إلى مستوى اللغات الأوروبية. بطبيعة الحال، هم لم ينسوا الماضي بما له و ما عليه، و لكنهم يريدون إحداث قطيعة مع التقليد، في كثير من الأحيان بكيفية عنيفة و غير طبيعية (إدخال تعابير لاتينية و إيطالية بالقوة...) اللغة، الثقافة و الوطن وحدة عضوية متكاملة، رغم أنهم لم يجعلوا من هذا التوجه الوحدوي إيديولوجيا واضحة.

"لغتنا، يقول، هيلياد رادوليسكو(Heliade Râdulescu) في 1847، رومانية كاللاتينية، و لكن إبّان فترة أخرى: حان الوقت الآن لتكريسها و تنميتها و هذا يعني تنقيتها و تمجيدها، يجب أن تحظى باهتمام منا" 

(Vocabular de vorbe streine în Limba românâ) "مفردات الكلمات الاجنبية في الرومانية" (2) 

"تنمية لغة ما...يعني وضع كل شيء و كل كلمة في مكانها الصحيح، اللائق بها. نعت و تسمية كل فكرة بكلمة، إزالة كل الشوائب التي يمكن أن تشوش على المعنى و تؤدي إلى سوء الفهم (...) بداية الفلسفة تقترن بدراسة الكلمة و هما وجهان لعملة واحدة (من تقديم هيلياد رادوليسكو في مقال ب curierul românesc (1839)، يجب أن نعمل على تكوين و تنمية لغتتنا. إن مستوى تكوين اللغة هو الذي يعبر عن مستوى الوعي الوطني و الحس بالعدالة" 

"إن رجال الأدب يصنعون الكلمات عندما تتوفر الأفكار و يمتلكونها، أما الإنسان العادي فهو تابع لأولائك الذين يبتكرون الكلمات و الأشكال، حسب طبيعته".  مرة أخرى، صاحب هذه الفكرة،لم يكن إلا هيلياد رادوليسكو في مؤلف تحت عنوان: (Paralelism între limba românâ si italianâ, 1840)"[i]

لقد وقع جدال حاد حتى أواسط القرن التاسع عشر بين التيار الذي يدعو إلى إحداث مفردات جديدة في اللغة الرومانية القمينة بإتمام هذه اللغة و تجديدها في إطار التطابق الضروري بين الفكر و التعبير ("المحدثون"، "العقلانيون") و التيار الذي يمكن أن ننعته ب"الخالص" (puristes) و هم ليسوا دائما تقليدين، الذين يدعون إلى نوع من التوازن بين اللغة الموجودة و ضرورة إغنائها خاصة من حيث الجوانب التي تعاني من نواقص المفردات الدقيقة، المنطقية، و التعابير الإستيتيقية و فن الخطابة. "الكلمات تتكون عندما تتوفر الأفكار... كل لغة في طور التكوين تحتاج إلى كلمات و (مصطلحات) جديدة (هيلياد رادوليسكو)." 

"إذا أردنا أن نحسن و نطور لغتنا، فكيف يمكن بلوغ هذا الهدف إذا لم نفكر في إضافات جديدة". إذا كنا نعلم عن طريق المنطق أن الكلمة علامة و أن الكلمات علامات تعبر عن الإدراك و الذكاء، نستنتج أن كل كلمة هي تعبير عن النشاطات الإدراكية لذكائنا". يجب أن تتطابق الكلمات مع طبيعة الأشياء و مع الأحداث التي تتعلق بها ". پول لوركوڤيسكي (Paul Iorgovici, Observaţii de limbă românească / Remarques sur la langue roumaine, Buda 1799) (ملاحظات حول اللغة الرومانية، بودا ، 1799

"كان من الممكن أن تبقى كثيرا من الأفكار غامضة لولا اللجوء إلى كلمات أجنبية "دخيلة" (تصبح مألوفة فيما بعد)، لو اقتصرنا فقط على الرصيد الروماني" (ميهايل كوكالنسونو ،Mihail Kogălniceanu رجل سياسي، رجل دولة و كاتب مولداڤي في نص صدر سنة 1855 حول اللغة الرومانية، كتب قبيل صدور أول دستور لرومانيا عصرية بتوحيد كل من مولداڤيا و ڤالاتشي، سنة 1859، و هي العملية التي لعب فيها كوكالينسوني دورا ديبلوماسيا كبيرا).

"نحن نسدي بعض النصائح...لكي تعطي لنا اللغة عن طريق متحدثيها ليس قفط كلمات عادية و لكن مجوهرات (bijoux)، ليس أقوال و لكن ورودا جميلة"  إيوان پلوريو ـ مولفار (Ioan Piuariu-Molnar, Retorică, adecă învăţătura şi întocmirea frumoasei cuvîntări الخطابة، و معناه التدرب من أجل بناء خطاب إستيتيقي، بودا، 1978.

إننا نعاني، حتى اليوم من عدم وجود كتب بالرومانية مكتوبة بأسلوب منمّق و جميل، لكي نصل عن طريق القراءة إلى كتابة رفيعة" (سيميون ماركو ڤيتشي Simeon Marcovici ، دروس في الخطابة، بوخاريست، 1834)". 

"السادة فلاسفة اللغة الرومانية، متى تقرّرون إعطاء قواعد ثابتة للغتنا؟" جورج باريت  جريدةGheorghe Bariţ, journal Foaie pentru minte, inimă şi literatură   (ورقة من أجل العقل، القلب و الأدب، 1841) . بالطبع، تجاوزنا هذه المرحلة، لقد أصبحت للغة الرومانية قواعدها النحوية و كذلك عاداتها في الترجمة العامة أو الاصطلاحية، حسب الحالات، مع السيولة اللازمة للتحكم في المعنى. لكن تبقى هنالك إشكالية التفكير في نقل الكلمات و معنى انتقالها من لغة إلى أخرى للتعبير عن الدقة الضرورية المتجددة للفكر و اندفاع و تدهور العواطف للتعبير عن الكائن داخل العالم...و ليس فقط لاستعمال اللغة كأداة للتواصل.

في خضم الخصومات:

إن ترجمة "المفردات الأوروبية للفلاسفة" (VEP) إلى الرومانية يأتي في وقت لم تنطفئ فيه بعد نزاعات القرن التاسع عشر، و التي أحياها القرن العشرون، في وقت يصبح فيه من الأهمية بمكان إيجاد أجوبة شافية بكيفية عصرية و عالمية في نفس الآن. الأسئلة كان يطرحها المثقفون الرومان الذين عاشوا التعدد اللساني و التعدد الثقافي لعالم تتخلله تناقضات و صراعات (طبقية) كمجتمع كلّ من الإمبراطورية النّمساوية ـ الهنغارية و الإمبراطورية العثمانية. لكن هذه الترجمة لمعجم المفردات الأوروبية للفلاسفة إلى الرومانية يطرح لنفسه هدفا آخر إلى جانب التثقيف و العمل على إنتاج ترجمة حقّه و منسجمة لأعمال اللغة الرومانية الفلسفية الكلاسيكية و العصرية. هذا الهدف يمكن أن نلخصه في محاولة مجانسة "الأسئلة السياسية و الثقافية الحالية لأوروبا، و في الحقيقة تجاوز صعوبة التفاهم،و خصوصياتها المنفردة الذي يجد أصوله في احترام أو عدم احترام الآخر، مع قبول الصعوبات الداخلية لكل لغة على حدا و خصوصياتها المنفردة ، تلك الصعوبات التي تكون غنى كل لغة في حد ذاتها، مهما عظمت، يحتويها "جسم صغير" الذي يمكن أن نعبر عنه بالأنا" . (3)

الهدف من النسخة الرومانية لمعجم "المفردات الأوروبية للفلسفة" (VEP) هو تقديم أداة عمل فلسفية ذات وجهين، من جهة هو تقديم مفردات فلسفية رومانية تناسب المستوى الحالي للغة (و التي تلتهم حالا ترجمات فلسفية من كل الأطياف و الأنواع) و من جهة أخرى استعادة و استرجاع الكثافة التاريخية للمفردات الفلسفية الرومانية بتبيان خصائص أو (تخصص) المعجم الروماني.

سيصدر مؤلف شامل بالرومانية ل"معجم المفردات الأوروبية للفلاسفة" سنة 2012، منشورات پوليروم (Polirom)، بتنسيق كل من ألكسندر بومكارين (Alexandre Baumgarten) جامعة كلوج (Université de cluj)، و أنكا ڤازيليو Anca Vasiliu، المركز الوطني للبحث العلمي، باريس (CNRS, Paris) بمشاركة حوالي 30 مساهما/مترجما أكثرهم طلبة في الدراسات العليا يهيئون الدكتوراة أو ما بعدها، تخصص الآداب و/أو/الفلسفة من جامعات كلوج (Cluj)، تيميشوارا (Timisoara)، بوخاريست (Bucarest)، إيازي (Iasi)، أوراديا (Oradea) و يجب التذكير هنا أن قرار ترجمة المعجم (VEP) إلى الرومانية اتخذ في سياق سياسة علمية تقودها مجموعة من الباحثين و المدرسين للفلسفة القديمة (العتيقة وفلسفة العصر الوسيط) وفقا للغة الكلاسيكية،هذه المجموعة التي تنشر منذ أكثر من عشر سنوات ترجمات رومانية لمؤلفين قدامى، يونان و لاتينيون (و للمرة الأولى الأعمال الكاملة لأرسطو، أفلوطين، أوريجز (Origène)، توما الأكويني، هذه الأعمال تترجم أو هي في طور الترجمة).

تتم هذه الترجمات الكثيرة حسب برنامج منسجم من أجل بناء "مدونة فلسفة" قديمة بالرومانية. و للإشارة فإن هنالك إنتاج للمفردات الرومانية القديمة الخاصة، و الذي خضع نسبيا للمعيرة اللازمة.

إن ترجمة معجم المفردات الأوروبية للفلسفة (VEP) إلى الرومانية بكيفية رصينة، سوف يعطي تفكيرا تاريخيا إضافيا حول الأسس اللسنية و العناصر الثقافية الخاصة بالتقليد الروماني: السياق الديني/التيولوجي الذي يهيمن عليه الفكر السلاڤي للعصر الوسيط، أولى الدروس الفلسفية باليونانية، مع شروح أرسطو، حسب مدرسة ابن رشد )" بادوڤا " (Padoue ، لكن باليونانية و ليس باللاتينية، أولى تفكير حول اللغة و قواعدها و المنطق من خلال سياق فلاسفة الأنوار، مع التغييرات تحت غطاء "عصرنة" الرومانية، بداية القرن التاسع عشر (مدرسة ترانسيلڤانية: Ecole transylvaine)، مع التأكيد على الأساس اللاتيني للغة إلى درجة خلق لغة رومانية خالصة (و معناه تحريرها من المعجم السلاڤي)، باعتبارها لغة "أدب" و "ثقافة" و كونها "عصرية". في الحقيقة و إجمالا فإن ترجمة المعجم (VEP) إلى الرومانية عملية تأتي بأجوبة جديدة لأسئلة طرحت عبر التاريخ أثناء تكون اللغة. لأنه منذ القرن السادس عشر و اللغة الرومانية تعيش مخاض التكوين و إعادة التكوين عن طريق الترجمة و "التأقلم" بالانفتاح على الكلمات الأخرى مع امتلاكها و إعادة سبكها و بنائها حتى بالنسبة للنصوص التخصصية الموجه أصلا إلى نخب و دوائر محدودة التي من المفروض أن تتعامل أصلا مع النصوص الأصلية بدل اللجوء إلى الترجمات. ليس من الممكن و السهل إجراء دراسة مسح حول الجانب التاريخي للعلاقة المحددة بين عملية استقلال الفكر و الهوية الوطنية. "معجم المفردات الأوروبية VEP، سيكون بدون شك، الأداة المساعدة لإجراء هذه الدراسة انطلاقا من الأسس الجديدة لفقه اللغة و الفلسفة.


(1) يدلي بهذه  المقارنة و ينميها هاسدو Haşdeu ، مؤرخ و لساني روماني نهاية القرن التاسع عشر في Principiul circulaţiunii cuvintelor "مبدأ إنتقال الكلمات" (« Le principe de la circulation des mots »). Cf. N. Cartojan, Istoria literaturii române vechi,  ، بوخاريست، مينيرفا، 1980 (1940) صفحات 100 ـ 94 (كورسيي Coresi صفحة 184 Simion Stefan ). الترجمة الفرنسية للنص الروماني القديم من عندي. 

 

(2) كل الإستشهادات في هذه الحلقة مستقاة من مقال أ.مارنيو A. Marino "الأنوار الرومانية و إظهار اللغة" ضمن ر. مانتونو (coord) R. Munteanu "الثقافة الرومانية في عهد الأنوار، بوخاريست، يونيڤر (Univers)، 1982. (صفحات 322، 344 ـ 49، 352 ـ 53، 360). 

 

(3) إشارة الى مقتطف من جورجياس Gorgias امتداح هيلين Eloge d’Hélène 8، 5ـ4، تفسير و تأويل باربارا كاسان Barbara Cassin خلال الحلقات الدراسية.